مظاهرات فى البحرين
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن أكثر من مائة ألف متظاهر بحرينى
نزلوا إلى الشوارع أمس الجمعة، بينهم سيدات ترتدين الثياب السوداء وتحملن
لفتات "الثورة: الحل الوحيد"، وقالت إن المظاهرات المنادية بالديمقراطية
والتى استمرت لأكثر ثلاثة أسابيع، تبنت نفس النهج الذى سارت عليه المظاهرات
فى مصر وتونس، باستخدام الهواتف المحمولة وموقع الفيس بوك الشهير، غير أن
هؤلاء الذين يقودون ويشاركون فى الاحتجاجات اليومية أعربوا عن مخاوفهم من
أن الولايات المتحدة لا تقف إلى جانبهم ولا تؤيد إحلال الديمقراطية.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن على نجف، أحد المتظاهرين قوله "الولايات المتحدة
لا تتصرف كما تصرفت فى الدول الأخرى، واعتقدنا أنهم يدعمون الشعب".
وقالت الصحيفة إنه على عكس الوضع فى مصر، عندما تعهد الرئيس الأمريكى،
باراك أوباما، "بالوقوف مع الديمقراطية"، ودعا لتغيير مقاليد السلطة
"الآن"، دعمت واشنطن العائلة المالكة فى البحرين، وأصدرت البيانات التى
تؤيد مقترح الدولة غير المكتمل بعد بإجراء حوار مع المعارضة.
ويقول مسئولو الإدارة الأمريكية إنهم يعتقدون أن العائلة المالكة اكتسبت
الحق فى محاولة للتغلب على هذه الفترة، لاسيما بعد التزامهم بطلب الولايات
المتحدة بتوقف قوات الأمن عن إطلاق النار على المتظاهرين، مما أسفر عن مقتل
سبعة منهم. وتقابل مستشار الرئيس أوباما للأمن القومى، توماس دونليون، مع
الأمير الشيخ سلمان بن حمد الخليفة، الذى وصفه مسئول فى الإدارة
بالـ"المتعقل".
وأعرب الرئيس أوباما يوم الأحد الماضى، عن ترحيبه لقرار الملك حمد بن عيسى
الخليفة "بالالتزام بالإصلاح". غير أن أحزاب المعارضة يقولون إنهم لا
يعتقدون أن هناك ضغط كافى من قبل الولايات المتحدة لتحقيق تغيير حقيقى.
وتطالب أحزاب المعارضة بتفكيك الحكومة واستبدال سلطات الملك حمد شبه المطلقة، بنظام ملكى دستورى
.
